10 ممارسات طبية قديمة لا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم

10 ممارسات طبية قديمة لا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم


10 ممارسات طبية قديمة لا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم


لطالما كان البشر مهووسين بالخلود منذ فجر التاريخ، ولطالما رغبنا في أن نعيش إلى الأبد ونهرب من الموت، فاكتشفنا أن الجواب لتحقيق هذا الخلود هو الصحة؛ لأنه مع الصحة الجيدة يأتي العمر الطويل ومنذ ذلك الحين استثمرت البشرية في طرق لتحسين صحتنا والحفاظ عليها مع إدخال تكنولوجيا جديدة وفعالة، تم التخلي عن بعض هذه الممارسات الطبية في عصور ما قبل التاريخ، بينما من المدهش أن يستمر البعض حتى يومنا هذا، وفيما يلي عشرة من هذه الممارسات الطبية التي صمدت أمام اختبار الزمن:

1 - الوخز بالإبر:

• الوخز بالإبر هو طريقة صعبة ومعقدة لعلاج الأمراض الجسدية والعقلية باستخدام نقاط الضغط الموجودة في جسم الإنسان، وتعد ممارسة قياسية في الصين وعادة ما تأتي مع التدليك والعلاجات العشبية المختلفة، كما أنها بدأت تكتسب شعبية خارج آسيا.

• تم اكتشاف أدوات الوخز بالإبر تعود إلى عام 6000 قبل الميلاد ولكن لم يتم إثبات أنها أدوات أصلية، كما أشارت بعض الأدبيات التاريخية إلى هذه الممارسة لكنها لم تشرحها مطلقًا؛ لذا فإن التاريخ الدقيق الذي بدأ فيه غير معروف.

• لكن كما نعلم جميعًا بدأ الوخز بالإبر في الصين، حيث تم الكشف عنها في كتاب بعنوان "كلاسيك الإمبراطور الأصفر في الطب الباطني"وفقًا لهذا الكتاب فإن الوخز بالإبر له جذوره في الطاوية و يحتوي الكتاب أيضًا على ما يعادل قرن من الزمان من المبادئ الأساسية وطرق الوخز بالإبر.

2 - عمليات الولادة القيصرية:

• تم إجراء أول عملية قيصرية على الإطلاق من قبل أبو القاسم الزهوري عام 936 قبل الميلاد، العملية القيصرية هي ولادة الطفل عن طريق شق بطن الأم ويتم ولادة الطفل الطبيعي من خلال قناة ولادة المرأة، ولكن في بعض الحالات التي لا يكون فيها ذلك ممكنًا يلزم إجراء عملية قيصرية.

• ثم اعتبر أبو القاسم الزهوري "أبو الجراحة"، وكان كتابه المؤثر "كتاب التصريف" هو النص القياسي للطب الأوروبي لمدة 500 عام، كما اخترع أكثر من 200 أداة جراحية.

• على الرغم من أن أصل العمليات القيصرية قابل للنقاش إلى حد ما، كما ذكر الصينيون والرومان في نصوصهم عن عملية أجريت على الأمهات الحوامل المحتضرات لإنقاذ أطفالهن.

3 - الكي:

• الكي هو العملية الطبية لحرق الجرح ومن ثم تدمير الأنسجة لإغلاقه ومنع العدوى المحتملة أو فقدان الدم، وقد تصور هذا من قبل أبقراط "أبو الطب"،أوجز العملية في "مجموعة أبقراط".

• يعتبر الكي اليوم إجراءً عاديًا ولا يزال يتم إجراؤه في المستشفيات باستثناء أن الأطباء يستخدمون أدوات أكثر حداثة، ولكن الخطوات لم تتغير.

4 - مستحضرات التجميل:

• لا تستخدم مستحضرات التجميل في المظهر الجسدي فحسب، بل تستخدم أيضًا لتحسين الصحة والحفاظ عليها، تمت الحلاقة في الأيام البدائية لإزالة شعر الجسم الذي يمنع التعرق، هذا أيضا أبقى البكتيريا في الجلد، فأصبحت العطور رمزا للمصريين القدماء الأثرياء لإخفاء رائحة الجسم الكريهة، أدى هذا في النهاية إلى اختراع مزيل العرق وغسول الفم ومستحضرات الجلد.

• من مجرد استخدامات جمالية، تم تطوير مستحضرات التجميل إلى استخدامات طبية أكثر فاعلية، على سبيل المثال تم إنشاء غسولات الفم للتعامل مع الحالة الطبية لرائحة الفم الكريهة، كما تم استخدام بخاخات الأنف لإزالة الاحتقان الناتج عن الزكام في الممرات الأنفية، تستخدم مستحضرات تسكين الآلام لتسكين الآلام التي يشعر بها الجسم.

5 - المعالجة المائية:

• العلاج المائي هو استخدام الماء لتسكين الآلام ولعلاج الأمراض الجسدية، فكان يطلق عليه سابقا المعالجة المائية، كما تمت صياغته "علاج الماء".

• اليوم يتم استخدامه بعدة طرق وبصرف النظر عن تخفيف الألم، يتم استخدامه في العلاج الطبيعي وتطهير الجسم الداخلي وحتى تحسين الصحة العقلية إذا تم مزجه مع العلاج بالروائح.

• تم استخدام العلاج المائي لأول مرة من قبل الحضارات السابقة، أي الإغريق والرومان والمصريون القدماء واليابانيون، احتوت السجلات المتعددة التي تم اكتشافها على مناقشة حول كيف يمكن للشرب والنقع في الماء الساخن أو البارد علاج الأمراض.

• اتخذ الرومان خطوة أخرى إلى الأمام وقاموا ببناء حمامات عامة وإضافة العلاج العطري لهذه الممارسة، كما يعتبر الكثيرون أن هذا هو بداية المنتجعات الصحية الحديثة.

6 - الإمتصاص:

• العلقات تُقتل من قبل الكثير من الناس سواء رأوها في البرية أو استخدمت كممارسة طبية، ففي مجال الطب تُستخدم العلقات لامتصاص الدم لمنعه من التصلب أثناء العمليات الجراحية وبعدها.

• بالعودة إلى عام 1500 قبل الميلاد في مصر القديمة كان يُعتقد أن العلقات لديها القدرة على علاج جميع أنواع الأمراض، واستمر هذا الاعتقاد لأكثر من ألف عام؛ تم دحض هذا من قبل الأطباء في القرن العشرين وبالتالي تلاشت الممارسة قليلاً.

• عاد العلق في السبعينيات عندما لم تكن التكنولوجيا الحالية كافية لمنع تجلط الدم، وحتى يومنا هذا لا يزال الأطباء يستخدمون العلقات في حالات خاصة حيث يلزم تصريف كمية كبيرة من الدم.

7 - علاج اليرقات:

• طفيلي آخر مثير للاشمئزاز استخدمه الإنسان لأسباب صحية هو الديدان، فهذه المخلوقات لديها القدرة على التمييز بين اللحم السليم والصحي المتحلل؛ لذلك يستخدم الأطباء اليرقات لإزالة الأنسجة المحتضرة في الجروح البشرية لمنع الالتهابات الخطيرة، فاليرقات تنظف الجروح وتترك ورائها واقيًا مضادًا للبكتيريا ضد الجراثيم والبكتيريا.

• يزعم الأشخاص الذين خضعوا لهذه العملية أن الشعور هو مزيج من الدغدغة والحكة، ولكنه نادرًا ما يكون مؤلمًا.

• أصبح العلاج باليرقات شائعًا في أوقات الحرب حيث كانت هناك حاجة إلى حل طبي سريع للجروح المصحوبة بالقيح والغرغرينا، ولكنها بدأت في وقت أبكر من ذلك حيث كان السكان الأصليون والمايا يستخدمون بالفعل اليرقات لتطهير الجروح.

8 - التدليك:

• يمكن إرجاع أصل التدليك إلى البابليين والمصريين والصينيين والهنود الذين كان لهم جميعًا أسلوبهم الخاص في التدليك، ولكن كل هذه الأنواع من التدليك كان لها شيء مشترك أنها أتت من طقوس علاجية شامانية.

• مرة أخرى تم تمكين التدليك من قبل الرومان عندما أضافوا أشياء إضافية مثل المستحضرات والزيوت والصخور الساخنة، فتجاوزت النتيجة التدليك إلى شيء أكثر من مجرد تجربة جسدية بل تجربة حسية أيضًا.

• في الوقت الحاضر هناك مجموعة متنوعة من أنواع التدليك للاختيار من بينها، ولكن كن حذرًا وقم بأداء واجبك المنزلي قبل الحصول على واحدة لأن أنواعًا معينة فقط يمكنها علاج بعض الحالات الجسدية.

9 - الأطراف الصناعية:

• الطرف الاصطناعي هو امتداد جهاز اصطناعي يستخدم لاستبدال جزء من الجسم فقد في حادث أو مرض أو عيب خلقي.

• ربما يعود تاريخ الأطراف الصناعية إلى مصر القديمة بين عام 1000-600 قبل الميلاد، وفي عام 2007 اكتشف العلماء مومياء أنثى مع إصبع اصطناعي، وكان إصبع القدم مصنوع من الخشب والجلد، وكشف مزيد من التحقيق أن موقع الجرح قد شُفي بالفعل بشكل نظيف قبل تثبيت إصبع القدم الاصطناعي، ولسوء الحظ لم يتم العثور على أطراف صناعية أخرى بالقرب من مصر لدعم هذه النظرية بشكل كامل.

بدون مبالغة هذه الممارسات الطبية التقليدية التسع والرواد الذين يقفون وراءها ربما كان حكم الجنس البشري على الأرض قصيرًا فهناك سبب نجا هؤلاء العشرة من اختبار الزمن وذلك لأنهم نجحوا بالشراكة مع تطوير التكنولوجيا من أجل التحسين الحديث ويبدو أن صحتنا لها مستقبل مشرق ويمكننا أن نعيش أسلوب حياة صحي.


10 ممارسات طبية قديمة لا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم,الوخز بالإبر,عمليات الولادة القيصرية,الكي,مستحضرات التجميل,المعالجة المائية,امتصاص العلقات,علاج اليرقات,التدليك,الأطراف الصناعية

أرشيف المدونة

إتصل بنا

إرسال