أعراض الدورة الشهرية و متى تكون مؤشرا على مشاكل صحية؟

أعراض الدورة الشهرية و متى تكون مؤشرا على مشاكل صحية؟

- أعراض الدورة الشهرية و متى تكون مؤشرا على مشاكل صحية؟

لا ينبغي تجاهل أعراض مثل النزيف الشديد والتقلصات المؤلمة أثناء الدورة الشهرية قد يعني ذلك وجود أورام ليفية في الرحم والتي قد تشير أيضًا إلى حالة أمراض نسائية تسمى الانتباذ البطاني الرحمي و تحدث هذه الحالة عندما تكون بطانة الرحم التي تتساقط أثناء الدورة الشهرية موجودة خارج الرحم إذا لم يتم تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة مبكرًا بشكل كافٍ يمكن أن يسبب مضاعفات قد تؤدي إلى ضعف القدرة على الإنجاب أو ما هو أسوأ من ذلك قد يؤدي إلى العقم.


تعد الدورة الشهرية مؤشرًا جيدًا جدًا على الحالة الصحية العامة للمرأة فمعظم مشاكل الدورة الشهرية طبيعية ومؤقتة بما في ذلك النزيف الحاد والألم الشديد والدورات غير المنتظمة، ولكن في بعض الحالات قد تشير هذه المشكلات أيضًا إلى وجود مشكلات في الجسم ومن المهم معرفة المشاكل الطبيعية وأيها تستدعي القلق.

- ما هي الفترة الطبيعية والصحية؟

• ما هي العوامل التي تؤثر على الوقت العادي والطبيعي لأن ذلك يختلف من امرأة إلى أخرى، من أهم العوامل هي سن المرأة، فتعتبر الدورات غير المنتظمة في أول عامين أمرًا طبيعيًا بالنسبة للمراهقات اللائي بدأن للتو في الدورة الشهرية وينطبق الشيء نفسه على النساء قبل انقطاع الطمث مباشرة فيحدث عدم الانتظام بسبب تقلب مستويات الهرمونات والاستقرار لدى المراهقات وانخفاض النساء في سن اليأس بين هذه الفئة العمرية يمكن توقع دورات شهرية منتظمة وعلى الرغم من أن بعض الاختلافات الطفيفة يمكن اعتبارها طبيعية أيضًا فقد تحدث المخالفات فقط إذا كانت المرأة حامل أو مريضة أو تحت العلاج أو تحت الضغط، يتراوح عدد الأيام بين فترات الحيض بين 22 و 40 يومًا مع استمرار كل دورة ما بين يومين إلى ثمانية أيام مع اختلاف زائد أو ناقص خمسة أيام، فإذا تحولت المرأة التي عادة ما تكون الدورة الشهرية مدتها 40 يومًا إلى دورة مدتها 22 يومًا فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة أو إذا استمرت دورتك الشهرية لفترة أقصر أو أطول من نمطك المعتاد لعدة أشهر، لا ينبغي تجاهل مثل هذه التغييرات الهامة ومن الأفضل أن تقيس فترة المراقبة لمدة ثلاثة أشهر ما إذا كان هناك سبب للقلق أم لا، واستشيري الطبيب دائمًا للحصول على تقييم أكثر دقة وخبرة.

- نصائح لمتابعة الدورة الشهرية:

• يمكن للطبيب فقط أن يشخص بشكل قاطع أي مشاكل قد تكون لديك، ولكن يمكنك أيضًا معرفة ما إذا كان هناك خطأ ما في نفسك من خلال تتبع دورتك الشهرية، قكلما كانت لديك معلومات أكثر تفصيلاً كان من الأفضل لك معرفة ما إذا كان هناك شيء غير طبيعي، فيما يلي التفاصيل المهمة التي يجب أن تأخذها في الاعتبار:

▪︎ عدد الأيام بين اليوم الأول لدورة واحدة واليوم الأول من الدورة التالية.

▪︎ عدد الأيام بين اليوم الأول والأخير من دورتك.

▪︎ ما مدى شدة النزيف وأثقل أيام دورتك.

▪︎ إذا كان لديك اكتشاف بين الدورات ومتى.

▪︎ إذا كان لديك ألم وأين ومتى يحدث.

▪︎ أعراض أخرى مثل الصداع، وآلام الظهر، ومشاكل في المعدة، والتعب، والدوخة، أو إفرازات مهبلية غير عادية.

▪︎ الأدوية.


• يعد تسجيل فترات الدورة الشهرية مفيدًا جدًا لك ولطبيبك في تحديد ما هو طبيعي وغير طبيعي وما الذي قد يتسبب في حدوث هذه المخالفات، وقد يشيرون إلى الحمل، ويخبروك أن تكوني أكثر حرصًا بشأن تحديد النسل أو أثناء الإباضة أو إذا كنت تعانين من أعراض ما قبل انقطاع الطمث، في النهاية أنتٍ تعرفين جسمك أفضل من أي شخص آخر.

• عندما تستشيري طبيبك فيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بالدورة الشهرية، فقد تضطري إلى الخضوع لعدة فحوصات بما في ذلك فحص الحوض، واختبار الحمل، وفحص العلامات الحيوية، وتحليل البول، واختبارات الدم، وحتى صور بالموجات فوق الصوتية المهبلية لإلقاء نظرة فاحصة على الرحم والمبيض، ويعتمد نوع الفحص على الأعراض والعمر والتاريخ الطبي، فهذا هو السبب في أنه من المهم جدًا أن تخبر طبيبك وتاريخ عائلتك المرضي، ومن المهم أيضًا أن يعرف طبيبك أي تفاصيل ذات صلة بنمط حياتك، مثل نظامك الغذائي أو تمارينك الرياضية أو أي ضائقة عاطفية.

- مشاكل الدورة الشهرية الشائعة:

• يجب أن تأتي الدورة الشهرية للمرأة الشابة عند بلوغها سن 16 عامًا، فإذا لم يحدث الحيض في هذا العمر فمن الضروري إجراء فحص من قبل الطبيب، فقد تساهم العديد من العوامل في حدوث هذا الشذوذ بما في ذلك المشكلات الهرمونية أو الإجهاد الزائد أو ممارسة الرياضة أو نقص التغذية أو اضطرابات الأكل، وتشمل العوامل الأكثر خطورة الاضطرابات الوراثية أو مشاكل في الجهاز العصبي أو الغدة النخامية أو أورام المبيض أو فشل المبيض أو تشوه الأعضاء التناسلية، أما بالنسبة لأولئك النساء اللواتي كان لديهن دورات منتظمة وفجأة انقطعت شهرًا فإن القاعدة الأولى هي الحمل دائمًا، يجب استشارة الطبيب على الفور.

• أما إذا لم يكن الحمل هو سبب عدم الانتظام فهناك أسباب أخرى قد يأخذها طبيبك بعين الاعتبار وهي الرضاعة الطبيعية واستخدام الأدوية وخاصة حبوب منع الحمل وانقطاع الطمث والإجهاد وسوء التغذية واضطرابات الأكل وفقدان الوزن الشديد وزيادة الوزن المفاجئة والسمنة و المرض المستمر أو الاكتئاب أو المشاكل الهرمونية، ومع ذلك قد يكون من الطبيعي أيضًا أن تفوت فترة أو فترتين في السنة، وخاصة إذا كانت الدورة التالية أثقل من المعتاد، يحدث النزيف الغزير بسبب تراكم بطانة الرحم غير المنزوعة من الشهر الفائت، ولكن تفويت دورتين متتاليتين في شهرين متتاليين ليس بالأمر الصحي ويعرضك لخطر الإصابة بسرطان الرحم نتيجة للإستروجين المفرط، فإذا فاتتك الدورة الشهرية بسبب نقص هرمون الاستروجين من ناحية أخرى يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام.

• أما بالنسبة للنساء اللواتي يحاولن الحمل فإن عدم انتظام الدورة الشهرية هو سبب كبير للقلق لأن هؤلاء النساء عادة ما يعانين من مشاكل التبويض بشكل صحيح.

- مراقبة النزف أمر مهم وضروري:

• هناك العديد من الأسباب للنزيف بين الفترات، وقد يشير بعضها إلى مشكلة خطيرة بينما يمكن معالجة البعض الآخر بسهولة، فإذا حدث النزيف لفترة طويلة على سبيل المثال أو عند الفتيات اللائي تقل أعمارهن عن 10 سنوات أو أثناء الحمل أو بعد انقطاع الطمث فيجب عليك مراجعة الطبيب على الفور.

• النساء اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل عرضة للنزيف الخفيف بين الفترات التي لا يتناولن فيها حبوب منع الحمل بانتظام، فإذا كانت جرعة حبوب منع الحمل غير صحيحة فقد يحدث أيضًا نزيف قبل أسبوع من الدورة العادية، ففي كلتا الحالتين مستويات البروجسترون في الجسم ليست عالية بما يكفي مرة أخرى استشارة الطبيب وتقييمه ضرورية إذا كنت تستخدم وسيلة منع الحمل Depo-Provera يمكن توقع حدوث نزيف طفيف.

• تشمل الأسباب المحتملة الأخرى للنزف، الرضاعة الطبيعية والإفراط في ممارسة الرياضة وعدم انتظام الهرمونات ومشاكل الحمل والإباضة وانقطاع الطمث أو استخدام اللولب.


- نزيف حاد ونزيف مطول وجلطات:

• النساء اللائي ينزفن بشدة أثناء دوراتهن معرضات للإصابة بفقر الدم ومع ذلك فإن ثقل أو خفة الفترات يختلف من امرأة إلى أخرى، فقد لا يكون النزيف الغزير أو المطول أمرًا طبيعيًا لامرأة واحدة ولكنه طبيعي بالنسبة لامرأة أخرى، ما دمتِ تخضعين لفحوصات الحوض واختبارات الدم بشكل منتظم، فلا داعي للقلق بشأن الدورات التي تصبح أثقل وأثخن بمرور الوقت فيمكن لطبيبك أن ينصحك بشأن الوقاية من فقر الدم أو السيطرة على النزيف.

• قد تشعر بعض النساء بالقلق من سماكة أو ثقل أو طول نزيفهن، ولكن تقييم المرأة لفقدان دمها شخصي للغاية قد يكونَنَّ قلقين بشأن فقدان الدم الذي يعتبرونه أكثر من اللازم ولكنه في الواقع ضمن النطاق الطبيعي ومع ذلك فإن استشارة الطبيب مفيدة دائمًا فسيحتاج إلى معرفة مقدار السدادات القطنية أو الفوط الصحية التي تستخدمها كل ساعة أو كل يوم فإذا كنت تقومين بتغيير فوطتك القطنية أو فوطتك الصحية كل ساعة، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة.

• تعتبر الجلطات الدموية التي تظهر أثناء الحيض طبيعية أيضًا طالما أنها لا تحدث لفترة طويلة أو أثناء الحمل أو بين الدورات الشهرية، تتشكل الجلطات بشكل طبيعي أثناء النوم عندما يتجمع الدم ويخرج أكثر كثافة في الصباح.

• إذا كانت لديك مخاوف بشأن النزيف فاستشر الطبيب دائمًا، كم تشمل الأسباب الأخرى للنزيف الغزير أو الكثيف أو المطول الأورام الليفية الرحمية وسرطان الرحم والسمنة ومشاكل الإنجاب (مثل الانتباذ البطاني الرحمي) وعدم انتظام الهرمونات واضطرابات الدم (مثل مرض فون ويلبراند) والجرعة الزائدة من الأسبرين واستخدام موانع الحمل.

- الحيض المؤلم:

• تشنجات الدورة الشهرية سواء أحببناها أم لا فهي جزء من دورات كثير من النساء، وتتميز التشنجات بألم خفيف أو نابض في أسفل البطن تحدث بسبب تقلصات العضلات لأنها تدفع بطانة الرحم ويعد الحيض المؤلم من أكثر الأسباب شيوعًا لتغيب النساء عن العمل، ومع ذلك فإن الألم الشديد أو المطول أو غير المعتاد بعد تقلصات الدورة الشهرية العادية قد يشير إلى مشاكل أخرى مثل التهاب بطانة الرحم أو مرض التهاب الحوض أو مشاكل في اللولب أو الأورام الليفية الرحمية والأورام الحميدة.

• قد يكون ألم الحيض الحاد مدعاة للقلق إذا كان يعطل الأنشطة اليومية العادية للمرأة أو إذا حدث قبل أسبوع أو أكثر من بدء الدورة أو استمر بعد بدء الدورة أو حدث في منتصف الدورة.

• إذا كانت المرأة تستخدم المسكنات للسيطرة على آلام الدورة الشهرية فقد يشير الاستخدام أيضًا إلى وجود مشكلة، فعادة تحتاج المرأة إلى تناول الدواء قبل ثلاثة أيام من بدء الدورة الشهرية وأول يومين من تدفقها، ولكن إذا احتاجت إلى تناول مسكنات الألم لمدة أسبوع كامل أو الأسبوع السابق أو الأسبوع الذي يليه فقد يكون هذا أمرًا يدعو للقلق، ويعتبر نوع الألم وشدته وإشعاعه تفاصيل مفيدة للغاية يجب على المرأة أن تعطيها لطبيبها.

- مساعدة طبيعية لمشاكل الدورة الشهرية:

• العلاجات الطبيعية والشاملة مثل العلاجات العشبية قد توفر أيضًا تخفيف الأعراض لاضطرابات الدورة الشهرية، فالعلاجات العشبية آمنة ولطيفة للاستخدام على الجسم، كما أنها تعزز الصحة العامة والرفاهية، تعمل الأعشاب مثل Dong Quai (Angelica Sinesis) على تشجيع التناغم الهرموني طوال الدورة الشهرية بينما تساعدPulsatilla vulgaris(زهرة الفصح) في دعم الجهاز التناسلي للأنثى.

أرشيف المدونة

إتصل بنا

إرسال