ماذا لو توقفت عن تناول السكر لمدة شهر؟ وعن بعض العادات الأخرى مثل التدخين!

ماذا لو توقفت عن تناول السكر لمدة شهر؟ وعن بعض العادات الأخرى مثل التدخين!



يعيش الجميع ضمن أنماط حياة محددة ومتكررة، وهذا بسبب العادات التي يصنعونها ويتبعونها، فيمكن أن تكون هذه الأنماط جيدة ومن الممكن أن تكون سيئة، وبالتالي تلحق الضرر بحياتنا، لهذا يقرر البعض تعديل النمط الذي يعيشون به فيمتنعون عن أشياء مثل التدخين وتناول السكر وبعض الأمور الأخرى، ولكن ماذا يحصل إذا توقفوا عن هذه الأمور؟ وهل حقاً هناك فوائد عظيمة! إليك المقال التالي:



ماذا لو توقفت عن تناول السكر لمدة شهر؟

في الأيام الثلاثة الأولى سوف تظهر أعراض انسحابية تشبه الأعراض التي يصاب بها المدمن عندما يمتنع عن تعاطي الممنوعات، وهذه الأعراض تتضمن:
• دوخة
• خمول
• صداع
• غثيان
• أرق وصعوبة في النوم
وبعد مرور أربعة أيام من الامتناع عن تناول السكر تختفي الأعراض، حيث يمكن تخفيف حدة هذه الأعراض بتناول قرص من فيتامين VIT B complex والإكثار من المشروبات والسوائل.

وبعد اليوم الرابع تبدأ فوائد الامتناع عن السكر بالظهور، حيث أن جسمك سيبدأ بالتخلص من السوائل المحتبسة داخل الخلايا وتحت الجلد، وتبدي سيطرة على الجوع ويخف شعورك المتكرر بالجوع، وهذا بسبب استقرار مستوى الأنسولين بالجسم، ويتحسن اصطناع الكولاجين في الجلد مما يسبب نضارة الجلد ورونقه، وسوف يظهر تحسن ملحوظ في مستوى هرمون التستوسترون عند الرجال، وذلك لأن استهلاك السكريات يؤثر سلباً على إنتاج هرمون الذكورة، وعند الإناث سيتم السيطرة على إنتاج الإندروجينات، وكلما زاد استهلاك السكر سوف يزداد إفراز الإندروجينات، حيث أنها تسبب العديد من المشاكل لدى السيدات مثل:
• البشرة الدهنية
• ظهور حب الشباب
• ظهور الشعر في أماكن غير مرغوبة واضطراب في الإباضة والدورة الشهرية
لهذا السبب يعتبر التوقف عن تناول السكر هو الحل لهذه الاضطرابات.

أما بما يتعلق بالجهاز الهضمي، فسوف تتحسن وظيفته ويتم تجنب الاضطرابات التي قد تصيبه، وذلك بسبب تحسن الماكروبيوم وهي زمرة الجراثيم النافعة ضمن الجهاز الهضمي والتي يقتلها السكر، مما يقي من القرحات المعدية والمعوية والارتجاع المريئي، ويفيد أيضاً بتخفيف الالتهابات الناجمة عن ارتفاع السكر والآثار المرافقة لهذه الالتهابات.

ماذا لو توقفت عن التدخين لمدة 30 يوم

في بداية الأمر سوف يبدأ النيكوتين بالاختفاء من الدم تدريجياً وذلك خلال الأيام الثلاثة الأولى من بدء التوقف عن التدخين، ومن ثم يبدأ النيكوتين بالاختفاء من البول وذلك خلال 4 أيام، أما بالنسبة لما يسمى المدخن السلبي، فقد تستمر تحاليل النيكوتين في البول بإظهار نتائج إيجابية لمدة 15 يوم ويمكن أن تصل إلى 20 يوم، وفي مايتعلق بمعدل ضربات القلب، نجد أن ترك التدخين له آثار صحية ممتازة على القلب فهو يخفض من ضغط الدم وأيضاً معدل ضربات القلب، حيث أنها تعود إلى المستويات الطبيعية مجدداً.

سيترافق مع ترك التدخين أعراض تشبه الأعراض التي تصيب المدمنين عند ترك الممنوعات، مثل الصداع والقلق والنعاس، ولكن الجيد في الأمر أن ترك التدخين يخفض من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وذلك لأن احتمال أن يصاب الشخص المدخن بالنوبة القلبية أكبر بكثير من احتمالية الشخص العادي حيث أن النسبة تصل إلى 70%، وبعد ترك التدخين والالتزام بالابتعاد عنه سوف يقل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ويختفي هذا الشبح الذي يطارد المدخنين.

بعد فترة قد تصل إلى الشهر من ترك التدخين سوف تبدأ خلايا الرئة بتجديد نفسها، وهذه الخلايا تعطي السطح الداخلي للرئة وهي عبارة عن أهداب مخاطية تحمي الرئتين من الإصابة بالعدوى وتقي من التعرض للسعال، وعلى الصعيد الأخر فإن ترك التدخين سوف يخفض احتمالية الإصابة بسرطان الفم والحلق بنسبة 50%، وتخفض من السرطانات الأخرى مثل سرطان عنق الرحم وهذه الاحتمالية تنخفض جداً عند الأشخاص الغير مدخنين إطلاقاً، وعلى المستوى البعيد فإن ترك التدخين لمدة تتجاوز السنتين سوف ينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ماذا لو ابتعدت عن النوم لمدة 5 أيام؟

• اليوم الأول

خلال اليوم الأول من عدم النوم سوف تشعر بالتعب الشديد وألم في جسدك وأحياناً قد تصيبك القشعريرة، وينخفض تركيزك بشكل كبير وتصبح تائهاً ومشتتاً وحساساً، وسوف يظهر انتفاخ تحت عينيك وغالباً لن تستطيع قيادة السيارة.

• اليوم الثاني

سوف تظهر عليك مشاكل الحركة حيث أن حركتك تصبح غير متناسقة وتجد صعوبة في تحديد الاتجاهات، تتلعثم وتخطئ في كلامك، وتزداد شهيتك وإقبالك على الطعام وبشكل خاص الطعام المالح والغني بالدهون، وبالنسبة للمناعة فسوف تضعف وتتراجع منظومة الجسم المناعية ككل، من ثم تبدأ بأخذ غفوات قصيرة تستمر للحظات مهما كان عملك، وبما أنها قصيرة فقد يصبح الحلم حقيقة في هذه الحالة.

• اليوم الثالث

غثيان وتشنجات عصبية وفقدان الشهية وتبرد في اليدين، التأمل الطويل والنظر إلى نقطة معينة لمدة ساعات، وتصاب بفقدان الذاكرة حيث أنك لن تستطيع تذكر ما حدث معك قبل ساعة ولا أين أنت أو اين تتجه، وتترجع حاسة السمع والبصر لديك وتظهر لديك هلوسات بصرية.

• اليومين الأخيرين

نوبات من جنون العظمة، هلع وخوف، وعدم القدرة على القيام بأعمال بسيطة للغاية، آلام في جميع انحاء الجسم والشعور بعبء ثقيل، لهذا لا ينصح العلماء بأن تجرب هذا الأمر وحاول أن تنام في جميع الأحوال.


ماذا لو لم تخرج من غرفتك لمدة طويلة؟

في الأيام الأولى لن تلاحظ وجود تغيرات على جسدك، وبعد مرور 10 أيام تقريباً، سوف تشعر بالتعب مهما نمت جيداً، وسوف يضطرب النوم لديك لأن أشعة الشمس لا تدخل إليك وهي مسؤولة عن إطلاق هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، وهذا ما سوف يجعلك تشعر بالنعاس طوال اليوم.

الاكتئاب والشعور بالحزن وذلك لأن أشعة الشمس البعيدة عنك، مهمة للغاية في عملية إنتاج السيروتونين(هرمون السعادة)، لذلك سوف ينخفض هذا الهرمون لديك وتصاب بالاكتئاب، وهذا الأمر واضح تماماً، حيث أن في موسم الشتاء يشاع جداً الاكتئاب بسبب الغياب الطويل لأشعة الشمس.

سوف يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام والوهن العضلي بسبب غياب الفيتامين د الذي يتشكل بوجود أشعة الشمس، وهذا الفيتامين مهم جداً للعظام والأسنان، وانخفاضه الحاد قد يؤدي إلى سكتات دماغية والإصابة بأمراض القلب.







أرشيف المدونة

إتصل بنا

إرسال