قواعد نفسية سوف تسهل عليك حياتك

قواعد نفسية سوف تسهل عليك حياتك

 


تعتمد السعادة الشخصية بشكل كبير على مدى فهم الشخص لذاته ونفسية الأشخاص المحيطين به، وكل القناعات التي اكتسبها من تجاربه السابقة ومن معوقات الحياة التي يتعامل معها يومياً، تسبب له قدر لا بأس به من المعاناة، وتجعل حياته أكثر صعوبة مما يتوقع.



قواعد نفسية سوف تسهل عليك حياتك


جميعنا نعتقد في بعض الأحيان بأننا لسنا جيدين بقدر كافي؛ وذلك لأننا لم ننجح في الوصول في ذلك الوقت إلى أهداف وضعناها مسبقاً، وهذا يسبب لنا الشعور بالخوف من نظرة المجتمع لنا أو من الفشل بشكل عام، ولهذا يجب علينا قبل تنفيذ أو إنجاز أي هدف أن نتهم بصحتنا النفسية وذلك لتوجيه أفكارنا وتطلعاتنا، ونقلل من كمية السلبية التي لطالما نظرنا بها لأنفسنا.

إليك خمس قواعد سوف تعدل حياتك وتمكنك من النظر إلى نفسك وإلى العالم بشكل أفضل، وذلك إذا استطعت تطبيقها في حياتك، وضمها إلى عاداتك اليومية:


1 - إن الناس أقل اهتماماً مما تعتقد

في البداية سوف تصدم قليلاً لمعرفتك بهذه الحقيقة، ولكن هذه حقيقة صحيحة ولن نستطيع إنكاراها، وفي الوقت نفسه تجدها مريحة جداً إذا استطعت فهمها بالشكل الصحيح، وهذا لأنك محصور في دائرة توقعات الأشخاص الأخرين، وكل الأفعال التي تقوم بها ليست إلا جواب على سؤال واحد ماذا يعتقد الأخرين عني؟ وماهي توقعاتهم مني؟ وهذا الأمر كارثة نفسية ضحيتها الوحيدة أنت، وحلقة دمار ذاتي لن تستطيع الخروج منها، فالأمر ليس كما تعتقد أنت وهم لا يهتمون لحياتك بالقدر الذي تفكر به، وكل اعتقادهم عنك صفات سطحية يشترك بها الجميع.


إن معظم ما تعتقده حول رأي الناس بك هو مجرد ظنون يوهمك بها عقلك وذلك بسبب تجارب سابقة مررت بها، أو بسبب تفسير غير صحيح لهذه الظنون ولذلك كن نفسك دون أن تفكر أو أن تضع اعتبارات لتوقعات الأخرين أو لردود أفعالهم، وهذا الأمر سوف يكون الحجر الأساسي في بناء سعادتك الشخصية.


2 - إنك تتغير في كل يوم

من المؤكد أنك مررت بهذا الشعور في وقت ما، وهو أن تدرك بأنك تختلف تماماً عما كنت عليه في الماضي، ولا بد أنك سوف تتغير في المستقبل عما أنت عليه الأن وذلك يعتمد على الظروف التي تمر بها والمواقف التي تتعامل معها وحتى تجاربك الملازمة لك والتي ستصنع شخصيتك.


ولهذا السبب عندما تُقدم على اتخاذ أي قرار يجب أنت تكون صادق تماماً مع نفسك بعيداً عن ذكريات الماضي والخوف من أوهام المستقبل وكيف ستكون مشاعرك تجاه الأمور التي سوف تقوم بها، لذلك استجمع قواك الفكرية لنفسك الحاضرة فقط، فما حدث في الماضي يبقى في الماضي وليس له علاقة في شخصيتك الحالية.


3 - لا تقارن نفسك بأحد

في ظل الانتشار الواسع لصفحات التواصل الاجتماعي والتي أصبحت بدورها جزء أساسي من حياة الكثيرين، وهذا يدفعهم لنشر كل تفاصيل حياتهم الجميلة ولحظات السعادة الغامرة على الصفحات التواصل، مما يخلق تصورات وهمية في أذهاننا بأن الحياة تسير معهم بأكملها بهذه الطريقة، وأن حياتهم عبارة عن نعيم ولا تحوي إلا الرفاهية والمتعة  وبالمقابل حياتك مليئة بالصعوبات والمعوقات، وهنا تبدأ أنت بمقارنة غير حقيقية بين الحياة المثالية التي تراها وحياتك المحفوفة بالمشاكل.


وإذا انتقلنا إلى الحياة الواقعية نجد أن جميعنا نظهر الجانب الجميل فقط من حياتنا، ونحاول جاهدين إخفاء كل العيوب والمشاكل التي نعاني منها وذلك بسبب خوفنا من الأخرين ورأيهم في حياتنا وحكمهم على ذلك، ولكن في واقع الأمر أننا جميعاً نعاني من نواقص وضعف نفسي، ولهذا من الغباء أن تعتقد أن هناك أشخاص أفضل منك وأن حياتهم تسير على نحو ثابت بينما حياتنك متقلبة بين عقبة وأخرى، وإن مقارنة نفسك بشخص أخر واعتقدك بأنه أكثر حظاً منك، شعور مؤلم وأمر لا نفع به، لأن كل الأشخاص السعداء بنظرك والذين يمتلكون حياة رائعة لديهم حصة لا بئس بها من القلق والخوف.


4 - لن يسمع الأخرون نصائحك دوماً فلا تحزن

في بعض الأحيان ترى شخصاً أو صديق لك واقع في مشكلة صعبة وأنت تعلم تماماً كيفية خروجه من هذه المشكلة، وتحاول جاهداً نصحه وإرشاده ليخرج من هذه المصيبة ولكن تبوء محاولاتك بالفشل، وحينها سوف تيأس وتشعر بالإحباط، لأنك باختصار تحبه ولا تريد أن يعاني من المشاكل.


في واقع الأمر لن يستطيع هذا الشخص الأخذ بالنصيحة إذا لم ينظر للأمور من نفس منظورك لها ولم يفكر بالطريقة التي تفكر بها، ولهذا يجب أن يغير نظرته وطريقة تفكيره أولاً، وهذا الأمر ليس سهل على الإطلاق فالنصائح الفورية لا تجدي نفعاً كما تعتقد، لذا يجب عليه أن يجرب الأمر بنفسه بناءً على توقعاته وتجاربه السابقة.


لذلك لا تتعب نفسك بهذا الأمر ولا تشعر أبداً بالحزن أو بأنك مهمل لأن شخصاً تحبه لم يأخذ بنصيحتك، لقد فعلت كل ما يجب لمساعدته والأن دعه يختبر الأمر بنفسه.


5 - أنت تستطيع التحكم بنفسك فقط

بشكل أو بآخر أنت لن تستطيع التحكم بمجريات الأمور والمواقف اليومية التي تتعرض لها، ولكن تستطيع التحكم بأفعالك وطريقة استجابتك لهذا المواقف، وإذا تعرضت لموقف استفزازي أو سلبي لا تنفعل أبداً وحاول أن تأخذ نفساً عميقاً وأن تفكر جيداً قبل أن تبدي ردة فعلك، وهذا يجنبك تفاقم المشكلة والأثر السلبي الذي سيبقى برفقتك طوال اليوم.


صحتنا النفسية مهمة للغاية ويجب أن نهتم بها ونعلم تماماً بأننا على قدر جيد من النجاح وتحمل المسؤولييات ولكن قد يسوء فهمنا للمواقف اليومية  وهذا ما يضعنا بحالة إحباط وحزن.

أرشيف المدونة

إتصل بنا

إرسال