متى تعرف أنك فقدت الشغف بحياتك! ... 7 علامات تدل على فقدان الشغف

متى تعرف أنك فقدت الشغف بحياتك! ... 7 علامات تدل على فقدان الشغف

 إن فقدان الشغف واحدة من أخطر المشكلات التي قد تواجهنا خلال رحلة الحياة، وهي العقبة الأكبر التي قد تحول بيننا وبين ما كنا نسعى إليه طوال حياتنا، وهذا التغيير المفاجئ قد يترافق مع مشاكل أخرى مثل عدم السعي وراء العمل والنجاح، باختصار إن مرحلة فقدان الشغف هي مرحلة الانطفاء، ولكن ما السبب وراء الوصول إلى هذه المرحلة! وكيف نعرف أننا بمرحلة خطرة من فقدان الشغف؟ إليك المقال التالي: 

• ماهو الشغف؟

إن الشغف هو السبب الذي يدفعنا للاستمرار بالحياة، بغض النظر عن الأمور الأخرى التي تساهم بالاستقرار النفسي والاندفاع للحياة، لأن بغياب الشغف لا يبقى للأمور الأخرى أي وجود، فمثلاً إن الشغف يشبه محرك السيارة، فهي لا تستطيع التحرك بدونه، حتى مع وجود الوقود والزيت والبطارية، لن تتحرك السيارة أبداً بدون المحرك، كذلك الأمر مع الشغف، لن تستطيع الاستمرار حتى لو كان هناك حلم وطاقة وقدرة، ولهذا السبب تجد أن الأشخاص الذين يشعرون بفقدان الشغف يتلفظون بجمل مثل: لا استطيع الاستمرار، لا أشعر بأني حي، لن أذهب للعمل لأني لا أرغب بذلك.

• ما هي أسباب فقدان الشغف

هناك أسباب تدفعك لفقدان الشغف والاستسلام لسير الحياة دون تحريك ساكن، وفيما يلي سوف نذكر لكم أهم أسباب فقدان الشغف:

1. عدم التواصل

إن عدم التواصل مع الأحلام وعدم تحديد الأهداف بشكل واضح هو من الأسباب التي تدفعك لفقدان الشغف، فأن تكون شخص يعيش كل يوم بيومه ويسعى إلى أن يقضي يومه بأي شكل كان هذا يعني أنك شخص لا يمتلك الطاقة الكافية لاستقبال الغد، وقد لا تستطيع تجنب فقدان الشغف حتى مع وجود أهداف، والسبب هو أن الأهداف بدون التخطيط والتنفيذ والمحاولة هي مجرد أفكر تسكن رأسنا، وتدفعنا بشكل مباشر لفقدان الشغف، وهذا لأنك تنظر لأهدافك الكبيرة ومشاريعك ونجاحاتك بعين، وبالعين الأخرى تنظر إلى واقعك الذي لا يمت للنجاح بصلة، فتبدأ الشعور بالإحباط والعجز مما يدفعك لفقدان الشغف.

2.فقدان الاستقلالية

يميل الإنسان بطبعه ليكون مستقلاً بآرائه، وهذا ما يشعره بالثقة والقوة، وفي حال كان موجوداً بوسط لايرغب به، ولا يمتلك حرية الاختيار بالمواقف التي يمر بها، سوف يصاب بفقدان الشغف والإحباط عموماً.
من المهم جداً أن يكون للشخص حرية الاختيار بمواقفه اليومية وفي عمله، لأن هذا ما سيضيف التنوع والأشياء الجديد إلى يومه، فعلى سبيل المثال إن كنت تعمل في شركة ولا تستطيع الاختيار بين شيئين لأن مديرك هو صاحب الخيار وأنت مكلف بمهام يومية مقررة مسبقاً والتي لا تتغير، وإن كنت أنت من الأشخاص الذي لايمتلكون الخيار في علاقاتهم وعملهم وحتى في النشاطات اليومية، فغالباً أنت لاتريد أن تعيش يومك أساساً لأنك لا تستطيع تغيير أس شيء فيه.

3. عدم التحرك والكسل

واحدة من أهم القواعد التي يجب عليك تذكرها دائماً هي أن "الالتزام يولد الشغف"، طالما أنت تستمر بتجربة أمور جديدة وتسعى إلى تحسين نفسك بأي طريقة كانت فأنت بالطريق الصحيح للحصول على الشغف، وفي اللحظة التي تتوقف فيها عن السعي والبحث عن الذات سوف تفقد شغفك ودوافعك.
إن الالتزام بعمل أي شيء والبحث الدائم عن أفكار جديدة، وبذل الجهد للحصول على نتائج مرضية، هي الوسيلة الأفضل لاستمرار الشغف ولبقائه مشتعلاً، لأنه في اللحظة التي سوف تتراجع بها عن التزامك بعملك وعن سعيك اليومي، سوف يضعف شغفك بالتدريج إلى أن يختفي.

4. عدم مكافئة النفس

من الأخطاء التي يقع الجميع بها هي الاستمرار بالحياة دون توقف، فأن تلتزم بعملك وإنجازاتك ليس بالأمر السيء ولكن يجب النظر لإنجازك الذي حققته قبل التفكير بالإنجاز القادم، فقد تتخرج من الكلية التي تدرس بها، وتعمل في عمل تحبه، وتبدأ بالتخطيط والتجهيز لزواجك، ولكن قد تنسى نفسك وذاتك، وتصبح مجرد كائن يسعى للعمل بدون شغف أو متعة، لهذا السبب يجب التوقف قليلاً بعد كل إنجاز ومنح أنفسنا بعض المكافآت والاهتمام.

5. عدم القدرة على الاختيار

الاختيار بين أمرين، الدراسة في هذه الجامعة أو الجامعة الأخرى، العمل في الشركة أو الحصول على عمل خاص، شراء هذا الهاتف أو الأخرى، هذه كلها خيارات تجعلك تفقد الشغف في الخيارين، فأن تكون محصوراً بين خيارين دائما ولا تستطيع الاختيار بكل ثقة، تجعل منك شخصاً متردداً وكثير التفكر في الخيارات التي أمامك، لهذا يجب عليك التحلي ببعض الشجاعة واختيار أحد الخيارات التي أمامك، وكن على ثقة بأن الخيار الذي اخترته هو الأفضل من اللاشيء، وتوقف عن التفكير بالخيارات الأخرى التي تظن بأنها كانت أفضل لك لأنها أصبحت بالماضي.

6. عدم التنافسية

هناك ثلاث أنوع من الأشخاص في حياتنا، الأشخاص الأعلى مننا في المكانة، والأشخاص الأقل، والأشخاص المتساويين معنا في المكانة، النوع الأول هم الذين يفوقونا بالخبرة والمهارة وهم الذين يجب أن نتعلم منهم، أما النوع الثاني فهم الأشخاص الأقل خبرة الذين يجب علينا مساعدتهم، أما النوع الثالث وهم الذين يشبهونا تقريباً يجب أن نتنافس معهم، فالتنافس هو الأمر الذي يشحن شغفك باستمرار، وبالطبع لا يجب للتنافس أن يتجاوز حدوده لأنه سيصل لمراحل سيئة ونتائج غير جيدة، ولكن عدم المنافسة سوف يخفض شغفك إلى مستويات متدنية، لذلك حاول الموازنة والحصول على تنافس معتدل.

7. الربط بين الشغف والظروف الخارجية

من الغلط تماماً أن تربط بين ظروفك وشغفك، لأن ظروفك خارجة عن سيطرتك ولا تستطيع التحكم بها، أما بالنسبة للشغف فهو صادر عن النفس، فالحياة ليست سهلة على الإطلاق، ورحلة الوصول للنجاح تحتاج إلى نبع من الشغف وهذا النبع في مكانه في صدرك، لأن الظروف الخارجية يمكنها التأثير على مجرى حياتك، ولكن بالنسبة للشغف فهو نابع من نفسك، لذا لن يؤثر عليه شيء، ولهذا يجب أن تطور من نفسك ومن تفكيرك لتستطيع معرفة أن الشغف هو مسؤولية يجب أن تلتزم بها لكي تستطيع الاستمرار بالحياة على أكمل وجه.

للشغف أثر عظيم في حياتنا فهو من يزودك بالطاقة الكافية لكي تتجاوز كل العقبات، لذا توقف عن الإحباط والخوف، وكن شديد الثقة بنفسك لكي تحصل على أفضل النتائج دوما، وتأكد بأن نتائج شغفك وسعيك سوف تظهر للجميع ولك أيضاً.

أرشيف المدونة

إتصل بنا

إرسال