كيف تنشر أفكارك بين زملائك ومديرك؟ وما الذي يجعلهم يتقبلونها بسرعة!

كيف تنشر أفكارك بين زملائك ومديرك؟ وما الذي يجعلهم يتقبلونها بسرعة!

 

من الطبيعي أن تكون جالساً في مكان عملك وتجد الجميع يتحدثون عن فكرة أحد زملائك ومدى النجاح الذي يمكن أن تحققه هذه الفكرة، وبالمقابل لا أحد يعير أفكارك أي اهتمام وذلك مهما كانت أفكارك إبداعية وناجحة، فما السبب وراء ما يحدث؟ وهل هناك طريقة تجعل بها مكان العمل يضج بأفكارك؟ إليك المقال التالي:

• كيف تجعل أفكارك تنتشر بين زملائك في العمل


هناك بعض الخطوات التي يجب عليك اتباعها للترويج لأفكارك، وهذه الخطوات الثلاثة يمكنها أن تصل إلى مديرك وإلى زملاء العمل بالطريقة التي تريدها، وهنا يجب أن تركز على مدى أهمية فكرتك وقوتها،لأن هذا ما سيدفعك لأتباع الخطوات بثقة وقوة.

• أن تحشد جماهيراً لفكرتك

وهنا يمكن أن تتسائل هل يجب عليك أن تحشد جماهير لمجرد فكرة في العمال؟
المقصود من كلمة حشد جماهير ليس أن تذهب ألى زملائك وتخبرهم بفكرتك واحد يليه الأخر بل أن تستخدم "قوة المؤثرين" وهنا نقصد أنه هناك أشخاص مؤثرين بقوة في جميع أماكن العمل، وفي حال وصلت الفكرة لهؤلاء الأشخاص لا يتوجب عليك سوى الجلوس وشرب القهوة ودعهم يقومون بالحشد عوضاً عنك.

الشخص الأول
ولكي تجد هذا الشخص يجب أن تبحث في جميع الأشخاص الذين تعرفهم، أصدقاء المدرسة، أصدقاء الحي، أصدقاء العمل، وهنا سوف تجد اسماً مكرراً بين جميع مجموعات أصدقائك ولهذا الاسم علاقة ارتباط بين اصدقائك جميعهم أو من الممكن أن يكون هو من عرفك عليهم أو قام بتعريفك على شخص عرفك عليهم، ويمكن أن نطلق عليه اسم "الواصل" لأن هذا الشخص لديه الكثير من المعارف والعلاقات في كل مكان، ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه العلاقات قوية، أي أن هذا الشخص ليس من يمتلك أصدقاء أكثر بل من يمتلك معارف أكثر، وفي أي بيئة عمل هناك شخص "واصل" ومعروف من قبل الأقسام والإدارة وحراس الأمن والجميع وبمجرد أن تخبره بفكرتك ستجدها منتشرة بين أشخاص لم تتوقع يوماً أن تصل إليهم،  ومن الجدير بالذكر أن أصدقائك المقربين لن يستطيعوا مساعدتك بخصوص هذا الأمر لأنكم تمتلكون دائرة المعارف نفسها وتتابعون الأخبار نفسها لذا لن يستطيعوا توسيع نطاق انتشار افكارك.

الشخص الثاني
ويعتبر وجود هذا الشخص عاملاً أساسياً لحشد جماهير لفكرتك ويمكنك أن تجده بمجرد التعرف على صفاته، فهوا من يمتلك معلومات لا أحد يعلم من أين أتى بها وكيف، فمثلاً يعرف جميع المحلات التي تقدم عروض وتخفيضات ويعرف إذا ما كانت عروض حقيقة أم لا، وفي نفس الوقت يخبرك عن أماكن لم تسمع عنها قط وذلك لشراء حاجاتك بسعر رخيص بدلاً من أن تشتريها من الأسواق التجارية بثمن باهظ، وهذا الشخص نفسه الذي يقرأ النشرات التعريفية لجميع الأشياء لكي يعلم طريقة استخدامها بشكل صحيح ويقرأ جميع نشرات الشركة التي لا يقرأها بقية الموظفين ويمكن أن يسبب ضجة كبيرة إذا وجد بها خطأ أو تجاوزاً، وفي المجمل تكمن أهمية هذا الشخص وراء ثقة الأخرين به فإذا اقتنع بفكرتك وأخبر عشرة أشخاص عنها سوف يتبنون فكرتك لأنهم يثقون بكلام هذا الشخص.

• استخدام صيغة صحيحة

والقصد هنا عن كمية المعلومات التي يجب أن تحتويها فكرتك فالدماغ البشري لا يستطيع استيعاب اكثر من سبع أو ثمان معلومات متتابعة، والسبب غير معروف بشكل واضح فمن الممكن أن يكون بسبب التربية أو بسبب الطبيعة الخلقية، لذلك عندما تخطر ببالك فكرة وتريد أن تخبر بها أحد ما، احرص على أن تكون مؤلفة من خمس أو ست معلومات لأنها إذا تجاوزت هذا العدد سوف تختلط عليه المعلومات ولن يتذكر شيئاً منها، كن خفيفاً ولا تفيض بالمعلومات.

• اتباع سياق مؤثر

الخطوة الأولى: ونقصد بالسياق أي بالطريقة التي ستخبر بها مديرك بالعمل، فاختيار الوقت الصحيح عامل مهم جداً لجلب اهتمام الشخص المتلقي، لنفرض أن صديقاً لك قام بالاتصال بك الساعة الحادية عشر مساءً وقام بإخبارك بأمرٍ ما، أنت هنا سوف تهتم بهذا الأمر لأنك لست معتاداً على تلقي الاتصالات بهذا الوقت، وسوف تعتقد بأن هناك مشكلة لا تحتمل التأخير، ومن المهم أن تعلم بأن الرسائل التي تُرسل في وقت متأخر من الليل في يوم العطلة تُقرأ باهتمام أكبر من تلك التي تُرسل في بالأيام العادية خلال الدوام الرسمي، لذلك عندما يكون لديك فكرة إبداعية أكتبها في الصباح وأرسلها بالليل لإضفاء طابع من الغموض عليها.

الخطوة الثانية: وبعد أن ترسل فكرتك للمدير تبدأ الخطوة الثانية لاتباع السياق الصحيح وهي أن تذهب إليه في اليوم التالي وتخبره فكرتك نفسها التي أرسلتها إليه في اليوم السابق، هذه الخطوة سوف تزيد من انسيابية وخفة فكرتك، مما سوف يزيد تقبلها ويبعدها عن الرسائل التقليدية العادية.

الخطوة الثالثة: أما الفكرة الثالثة فهي مبنية على الفكرة التي سبقتها وهي أن تقوم بتهيئة مديرك قبل أن تخبره بفكرتك، وذلك عن طريق إظهار مدى تحمسك وإقبالك على الفكرة لأن هذا الأمر سوف يصنع مزيجاً من الحماس والقوة في نفسك ومن ثم ينتقل هذا المزيج إلى مديرك لأن الدماغ يتأثر جداً بالشخص الذي أمامه لدرجة أنه يقلد الحركات التي يقوم بها ويشعر بنفس الشعور الذي يشعر بها الشخص المقابل.

الخطوة الرابعة:ونأتي هنا للفكرة الرابعة لاتباع السياق الصحيح وهي أن تضع مديرك تحت الأمر الواقع، فالكثير من الأشخاص يوافقون على الأفكار ليس لأنهم راضون عنها أو مقتنعون بها بل لأنهم يريدون أن يمشوا مع التيار، لذلك قبل أن تخبر المدير يجب عليك أن تخبر الشخصان اللذان تحدثنا عنهما، ومن ثم تخبر مديرك بأنهم أحبوا أفكارك واقتنعوا بها وتوقعوا أن يوافق عليها، هنا سوف يصعب عليه جداً أن يرفضها.

وتبقى هذا الخطوات مجرد دعامات لانتشار فكرتك وليس لنجاحها، لذلك احرص على أن تكون فكرتك قوية وإبداعية في المقام الأول ومن ثم روج له بالطريقة الصحيحة.

أرشيف المدونة

إتصل بنا

إرسال