كيف تتقن لغة الصمت ؟ الفوائد ، ولماذا هي لغة العظماء

كيف تتقن لغة الصمت ؟ الفوائد ، ولماذا هي لغة العظماء


كثيراً ما نحاول فهم لغة الصمت وأهميتها ببناء الشخصية وإيضاح الخطوط العريضة حول حياتنا للآخرين، حيث استعملها الكثير من العظماء والأشخاص الناجحين، ولكن ما السبب الكامن وراء أهمية هذه اللغة وقوتها؟ إليك المقال التالي:


كيف تتقن لغة الصمت؟ ولماذا هي لغة العظماء







إن الصمت من أقوى الأدوات وأكثرها أهمية في بناء الشخصية، ويعتبر إدخالها في الروتين اليومي إنجازاً يغير نمط حياتك بشكل فعلي، وهذا ما نجح به الكثير من الأشخاص المهمين والعظماء، حيث كسبوا جميع الفوائد الكامنة في هذه اللغة، وبمجرد استخدامك لهذه اللغة سوف تكسب هذه الفوائد:


1 - إيجاد حلول مبتكرة

في الوقت الحالي وبسبب تسارع وتيرة العالم وصخبه الشديد، أصبح الصمت ضرورة ملحة وذلك لتستطيع ضبط توازنك الداخلي ، وتكون قادراً على البحث عن حلول للمشاكل التي كنت تعاني منها لفترات طويلة، وحسب  مقالة من جامعة هارفرد فإن لحظات الإبداع يمكن إيجادها تحت ظروف معينة، وفي ظل تسارع عالمنا الحالي والضجيج اليومي المليء بالتفاصيل نكون دائماً غارقين في المهام اليومية، وحسب المقال فإن لحظات الإبداع لايمكن إيجادها إلا في أوقات السكون، فالصمت يساعدك على اتخاذ القرارات بشكل أفضل وحسب الدراسة التي ذكرت في المقال، فإن الجلوس لوحدك في غرفة مغلقة بعيداً عن العوامل الخارجية المزعجة، سوف تستطيع أخذ قرارات صائبة في حياتك، لأنك سوف تجد التوازن الداخلي الذي كنت تبحث عنه، ولكي تتقن لغة الصمت ابدأ بأخذ استراحة يومية لمدة 15 دقيقة بعيداً عن مصادر الضجيج، ليصبح ذهنك أصفى وأكثر قدرة على إيجاد الحلول المبتكرة.


2 - القوة

كان الملك لويس الرابع عشر أحد أشهر ملوك فرنسا وأشدهم قوة على الإطلاق، ويعود سبب هذه القوة على كلامه القليل المتزن، كان لا يعطي أي ردود خلال جلساته مع الوزراء، وهذا ما يجعلهم متوترين وفي حالة إرباك شديدة، ولهذا  فإن الأقوياء يسببون للأخرين الكثير من الخوف عندما لايتكلمون كثيراً وتكون كلماتهم محدودة، وفي الكثير من الأحيان تكون مجبراً على فرض قوتك أمام الأخرين وهنا يجب عليك أن تعلم بأن القوة عبارة عن مظاهر، ولذلك عندما تتكلم أقل من اللازم ستبدو أقوى مما أنت عليه، فعندما تصمت أمام الأخرين  سوف يشعرون بانزعاج شديد لأنهم لن يستطيعوا تفسير صمتك وإشباع فضولهم حول معرفة بما تفكر، ولذلك عندما تستخدم أجوبة مختصرة وقليلة سوف تستطيع رسم شخصيتك القوية في أذهان الأخرين .


3 - أقل عرضة للأخطاء

كلما زاد كلامك زادت معه نسبة وقوعك بالأخطاء، وذلك لأن الكلام الكتير سيجعلك فريسة سهلة للمستمع وسوف يتمكن من إيجاد ثغرات  في حديثك يستطيع من خلالها إيقاعك في الأخطاء، فالكلام الذي يخرج منك من الصعب جداً أن تعيده، لذلك احسب كلامك جيداً قبل أن تقوله، وذلك من خلال استخدامك لأداة الصمت.


4 - ستصبح مستمع أفضل

من المعروف جداً بأن الشخص لا يستطيع التحدث والاستماع في نفس الوقت، فعندما يتحدث أي شخص، يجب عليك أن تصغي جيداً لما يقول وفي الوقت نفسه يجب أن تحلل كلامه وتفهم معناه الحقيقي، هذا الأمر يحتاج إلى تدريب على الصمت أثناء الحديث، وتكمن هذه الأهمية بالمقارنة بين الاستماع والتحدث، فإذا كنت تتحدث أكثر مما تسمع فأنت الخاسر أما إذا كنت تسمع أكثر مما تتكلم فسوف تستطيع جمع معلومات كافية للنقاش وإقناع الطرف الأخر، وهذا الأمر يحتاج لاستعمال أداة الصمت للتركيز في ما يقوله الشخص الأخر وإجباره على الحديث عن أفكاره بشكل أكبر وهذا سيساعدك بجمع المعلومات وتوظيفها لصالحك.


5 - أداة للرد على الإهانة

يعتبر الصمت من أقوى الأدوات للرد على الإهانة، وتأتي قوة الإهانة بقدر تأثيرها فيك، فإذا رددت على الإهانة بجواب أو حتى إهانة مقابلة، فهذا دليل واضح على أن الشخص يربح عليك لأن إهانته أعطت نتيجة و تأثير فعال عليك، أما إذا رددت الإهانة بالصمت فسوف يرى الشخص الأخر بأنه لم يؤثر عليك، وفي هذه الحالة سيغير طريقة تصرفه معك لا شعورياً.

إن الصمت من أهم الأدوات التي يجب أن تدخلها في روتين حياتك اليومية وتستعملها عند الحاجة، وهذا سوف يبدي تغيراً واضحاً في نمط حياتك ويدفع بها نحو الأفضل.

أرشيف المدونة

إتصل بنا

إرسال