ماذا لو توقفت الأرض عن الدوران ؟

ماذا لو توقفت الأرض عن الدوران ؟

 

تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس في الوقت نفسه بشكل ثابت ، و إن لم تشعر بذلك فهذه نظرية مثبتة علمياً، ولكن ماذا لو توقفت هذه الأرض فجأة ! إليك المقال التالي ..





الكارثة الكبرى

إن توقف الأرض فجأة يعني نهاية حتمية لكوكب الأرض فهناك ما يسمى الزخم الزاوي وهذا الزخم سيبقي الجبال والماء والهواء في حالة حركة رغم توقف الأرض، وبالسرعة نفسها التي تدور بها الأرض 1100 ميل في الساعة (مثال عن الزخم: لنفترض أنك تقود سيارة وتوقفت فجأة، ستتوقف السيارة أما أنت فسوف تميل للأمام وتصطدم بالمقود) وفي هذه الحالة سوف تتناثر قطع الصخور في الفضاء وتعود إلى الأرض بشكل نيازك محترقة وذلك بفعل جاذبية الأرض.

ماذا لو لم تنتهي الحياة ، وبقينا على الأرض ..كيف سنعيش ؟

إذا لم نمت جميعاً، ولم تنتهي الحياة سوف نعيش بأسلوب مختلف تماماً عن الذي كنا نعيشه وهذه التغيرات تتلخص ب:

• التغيرات الزمنية و المناخية

كلنا نعلم أن دوران الأرض حول نفسها يتيح ظاهرة تعاقب الليل والنهار، وفي حال توقف الأرض عن الدوران سنعيش نصف عام في الليل الدامس ونصف عام في النهار وتحت أشعة الشمس خلال السنة الواحدة .
أما بالنسبة للمناخ والفصول فإنها تتغير باستمرار على طول السنة بسبب دوران الأرض حول الشمس ، ولكن إذا توقف هذا الدوران سوف يتعاظم اختلاف درجات الحرارة بين فصل وأخر وستزداد درجات الحرارة في المناطق الاستوائية، وتتناقص في المناطق البعيدة عن خط الاستواء

• الهرب إلى القطبين المتجمدين

بسبب توقف الأرض عن الدوران ، ستشهد تغيرات كبير في القارات والبحار وذلك بسبب قوة الطرد المركزية التي ستسبب تضخماً في الكرة الأرضية وذلك عند خط الاستواء لهذا ستلاحظ استقراراً كبيراً في القطبين رغم البرودة الشديدة، وهذا سيدفع الناس للتوجه إلى أحد القطبين للاستقرار هناك .

• تلاشي المجال المغناطيسي

جميعنا يعرف أن هناك مجالاً مغناطيسياً يحمي الأرض من الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة التي تسبب العديد من الأضرار ، وحسب النظريات الأكثر رواجاً وتفسيراً لوجود ظاهرة المجال المغناطيسي فإن هذا المجال يتشكل بفعل دوران لب الأرض المركزي بسرعة أعلى بقليل من النواة الخارجية ،وفي حال توقف كلتا النواتان سوف يتلاشى المجال المغناطيسي ونصبح عرضة للرياح الشمسية الضارة .

• التغيرات الجغرافية

في حال توقف كوكب الأرض عن الدوران بشكل تدريجي ، ومن غير قوة طرد مركزية،  سيبدأ انخفاض منسوب مياه المحيطات حول خط الاستواء وتتحرك المحيطات باتجاه القطبين، ويصبح الكوكب عبارة عن محيطين شمالي وجنوبي بينهما يابسة على مدار خط الاستواء المحيط بالأرض .


لن يكون من المستحيل على البشر أن يتأقلموا مع البيئة الجديدة ولكن سيكون صعباً جداً، فسيكون عليهم التعامل مع محاصيل جديد مقاومة لتلك التغيرات التي حصلت وتأمين وسائل تدفئة وإنارة جديدة لأن الليل لن يكون قصير على الإطلاق .

أرشيف المدونة

إتصل بنا

إرسال